التعلم الشرطي الإجرائي ( سكنر )
لقد وجد سكنر أن الاشتراط الإجرائي ذو
كفاءة عالية في تدريب الحيوانات وهو واثق من أنه يحمل على الأمل في النجاح عندما
يستخدم مع الأطفال والشباب .
ويعتبر المدرسون من وجهة نظر الاشتراط
الإجرائي مهندسين بشريين يشكلون سلوك التلاميذ باستخدام جداول تعزيز حسن توقيتها
وتوزيعها .
ويرى سكنر أن هدف علم النفس هو لتنبؤ
بسلوك الأفراد وضبطه ويصر على أن تنصب دراسة علم النفس علة السلوك الملاحظ . وعلم
النفس هو علم السلوك الظاهر والظاهر وحده .
ويعرف سكنر التعلم بأنه ( تغير في احتمال
حدوث الاستجابة ويتم هذا في معظم حالاته بواسطة الاشتراط الإجرائي .
والاشتراط الإجرائي هو ( عملية التعلم
التي تصبح فيها الاستجابة أكثر احتمالاً وأكثر حدوثاً وتكراراً )
ويعتقد سكنر أن جميع أنواع السلوك
الإنساني تقريباً نتاج للتعزيز الإشتراطي .
وعمليات التعزيز تختلف تبعاً للفترات
التعزيز الفاصلة بين التعزيز والآخر ، أو لمرات الاستجابة بينها . فالبنسبة
للتعزيز على أساس الفترات الزمنية لا يحدث انزلاق كرية الطعام إلى الوعاء في كل
مرة يضغط الحيوان على الرافعة . وإنما يحدث كل ثلاث دقائق أو ست أو تسع أو أثنى
عشر دقيقة وفقاً لترتيب إجرائي خاص . وقد وجد سكنر أن معدل الاستجابات يزداد كلما
زادت دورات التعزيز في فترة زمنية . أي أن معدل الاستجابات في حالة التعزيز كل
ثلاث دقائق أعلى منه في حالة كل ست دقائق ، وهذا بالتالي أعلى منه في حالة كل تسع
دقائق .
أما بالنسبة للنظام الآخر فهو أن التعزيز
يحدث بعد عدد معين من الاستجابات يحدده المجرب من قبل . كأن يقدم الطعام مرة كل 48
ضغطة علة الرافعة أو كل 96 ضغطة أو كل 192 ضغطة . وقد لوحظ أن معدل الاستجابة يزيد
كلما اتجهنا نحو التقليل من حدوث التعزيز .
المعزز نوعان : سلبي وإيجابي
تعريف المعزز : أي مثير يؤدي سحبه
أو تقديمه إلى زيادة احتمال حدوث الاستجابة
المعزز الإيجابي : أي مثير يؤدي
عرضه إلى تقوية السلوك الذي يعتبر شرطاً سابقاً عليه .
أما المعزز السلبي : هو أي مثير يؤدي
سحبه أو استبعاده إلى تقوية السلوك .
هل العقاب تعزيز ؟
إن العقاب عملية في أساسها مختلفة عن
التعزيز . فبينما يستلزم التعزيز غرض معزز إيجابي أو استبعاد معزز سلبي . نجد
العقاب يتألف من عرض مثير سلبي أو استبعاد مثير إيجابي ، أي أننا بينما نعرف
التعزيز على أساس تقوية الاستجابة ، نجد العقاب هو عملية يفترض أنها تضعف
الأستجابة .
أنواع التعزيز الإجرائي :
ثمة نوعان من التعزيز وهما : التمييز بين
المثيرات ، والتمايز بين الاستجابات . والتعلم الانساني برمته يمكن تصنيفه في هذين
النوعين .
1- تمييز
المثيرات :
إن
التمييز الإجرائي هو تغير في السلوك ناتج عن تغيرات في البيئة – أي المثيرات – التي
يوجد فيها الكائن الحي .
2- تمايز
الاستجابة :
تتحسن المهارات من خلال الفروق في تعزيز
الاستجابات المتفاوتة مثلا لكي ترمي بكرة رمية ماهر ينبغي أن تقذف بها في لحظة
مناسبة . فإذا قذف قبل أو بعد هذه اللحظة فإنها لا تعزز .
الفرق بين الاشتراط الكلاسيكي والاشتراط الإجرائي
:
1-
التعلم الشرطي الكلاسيكي عملية مثير – استجابة ،
أما التعلم الشرطي الإجرائي فهو عملية استجابة – مثير .
2-
المثير ذو الدلالة في التعلم الإجرائي هو ذلك
المثير الذي يلي الاستجابة مباشرة ، أما في التعلم الشرطي الكلاسيكي المثير ذو
الدلالة الذي يسبق الاستجابة .
3-
الاستجابات الشرطية الكلاسيكية استجابات منتزعة
أما الاستجابات المتعلمة في الاشتراط الإجرائي صادرة عن الحيوان أو الأنسان
واستجابات منتزعة نسبياً ونعكسة .
4-
في الاشراط الكلاسيكي ، نجد المثير الشرطي مثير
معين محدد مثل صوت الجرس ، يعرضه المجرب على نحو متقطع لفترة قصيرة مصاحباً للمثير
الطبيعي ، أما في الاشراط الإجرائي فالمثير الشرطي هو الموقف وهو ماثل ومستمر خلال
فترة التعلم والحرية متاحة للحيوان لكي يصدر استجاباته .
5-
في الاشراط الكلاسيكي يصاحب المثير غير الشرطي
المثير الشرطي بغض النظر عما يفعله الحيوان ، أي أن التعزيز لا يتوقف على فعل معين
، أما في الاشراط الإجرائي فإن التعزيز يتوقف على ما يفعله الحيوان لأن ما يفعله
أداة للحصول على التعزيز .
6-
التعزيز في الأشتراط الكلاسيكي هو مصاحبة المثير
الشرطي للمثير لطبيعي ، أما في الاشتراط الاجرائي التعزيز يمكن أن يكون مثيراً
كالطعام أو الماء أو هرباً من موقف مؤلم أو تجنباً لصدمة كهربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق